الأحد، 9 نوفمبر 2008

إقرأ




إقرأ هي أجمل كلمة و أول كلمة نزلت في القران الكريم .. و هي حقا من أجمل الكلمات، و راء كلمة إقرأ الكثير و الكثير، حيث أن القراءة تكشف ما لا نعلمه، و القراءة هي المنبع الوحيد لتعلم كل ما تريده و ما لا تريده، حتى إن كانت من أصعب المهن، فالطبيب الناجح لا يكون ناجحا إلا بالقراءة و العمل lمع فلا تكفي الخبرة فقط او المحامي الناجح لن يستطيع فك أصعب القضايا إلا بالقراءة، و كذلك للمعلم و للمهندس و باقي المهن.




وما لفت إنتباهي هو حلقة من إحدى البرامج الهادفة و التي كانت تعني بالقراءة ، على أننا أمة إقرأ فما أعجبني في هذه الحلقة كان هنالك مقابلة مع بعض العرب و الأجانب و الملفت أن الأجانب يقرءون الكتب على عكس العرب، و الذين لا يميلون للقراءة، و في إحدى المقابلات لإحدى النساء قالت المرأة أنها لا تقرأ و لا تحتاج حتى للقراءة، لأن القراءة لن تفيد بأي شي و إنما الفائدة تكمن من تجارب الحياة فهي المعلم الأول و الأخير و في كل شي.

هل لاحظتم تفكيرنا كعرب.. !!


هل أنتم من أصحاب العقول التي تقول أن التجارب هي المعلم الأول و الأخير مع الإستغناء عن كافة الوسائل المساعدة؟


أم أنت من أصحاب العقول التي تقول أن التجارب هي المعلم الأول و الأخير مع وضع وسائل مساعدة؟




الهدف من القراءة:-


  1. تفهم الدنيا من منظور اخر غير الذي تربيت عليه و تعلمت منه، أي بمعنى أننا نغرس في عقولنا عادات نراها صحيحة، لأننا تربينا عليها و العادة تزرع في قلب الجنين قبل أن يخرج إلى العالم، فتبقى صحيحة لو كان يعتقد بأنها خاطئة، أو تصرف هو في الأصل صحيح، و لكن بحكم العادات نرى هذه العادة خاطئة، و لكن بالقراءة ينفتح عقل الإنسان، و يصبح قادرا على فهم هذه الدنيا و بشكل صحيح.

  2. و الأجمل في القراءة أنها تقرب لك ثقافات الشعوب أو الدول الأخرى، و خصوصا في الكتب العربية، التي دائما ما نرى الروايات و القصص العربية تعبر عن مكنونها الداخلي من ثقافة و ألم و إحباط و فرحة و حزن.

  3. إسلوبك في الحديث يتغير، من حيث إختيار الحجة و الإسلوب.

  4. القراءة من وجهة نظري هي " تربية " فهي تربي الفرد و تصقل مهاراته، فأنا تغيرت كثيرا من حيث القراءة فقد تأدبت كثيرا منها، حتى إسلوبي تغير بسبب القراءة.

  5. تعطيك القدرة على التعبير.

و الكثير الكثييييييييييير ..



يجب من اليوم أن نعزم على القراءة و لو ورقة واحدة، لأن كل و رقة فيها فائدة، و الفائدة لن نراها اليوم، يمكن غد أو بعد غد، لأن ليس كل ما نقرأه نستفيد منه اليوم، يمكن أن نستفيد منه غدا، مثال على ذلك من قرأ كتاب " الرجال من المريخ و النساء من الزهرة " و أنا أقصد لغير المتزوجين أي الذين قرأوه من غير المتزوجين فقد قرأوه لكن هذا الكتاب لن يفيدهم و إنما سيفيدهم في حالتي


الحالة الأولى في حالة الزواج ..


الحالة الثانية في حالة إذا ما كان أحد أصدقائهم المتزوجون يريدون إستشارتهم في بعض الأمور الزوجية، فتستطيع هنا أن تعطيهم إستشارتك بفهمك للموضوع، على عكس الذي لا يفهم في هذه الأمور و الذي يمكن أن يقلب الأمور إلى الأسوء..



و أتمنى من الجميع القراءة، مهما كان الذي تقرأه دون الإستهانة به، فأنت لا تعلم يمكن لهذا الكتاب أن يغيرك للأفضل.


ليست هناك تعليقات: